
في هذا السياق، يمكن القول إن الشجاعة كانت تُعتبر من الصفات التي تُعزز من تماسك المجتمع وتُسهم في تحقيق الاستقرار والأمان.
الفطنة التجارية: عرف الرجال عند العرب منذ القدم بعملهم بالتجارة، كما أنهم تميزوا بحكمة العقل والفطنة التجارية، إذ كان الرجل العربي مستبصرًا حول صفات الناس وأغراضهم من خلال مظهرهم الخارجي وطريقة التصرف والتحدث، ولهذا تميزوا بالذكاء والفطنة والحنكة التجارية.
وسئل آخر عن المروءة، فقال: «ألا تفعل في السر أمرًا وأنت تستحيي أن تفعله جهرًا».
الوفاء بالعهود: إذا ما قطع على نفسه عهداً التزم به، وكان أعزّ عليه أنّ يُجزّ رأسه عوضاً عن عدم وفائه بها.
تميز العرب عن كثير غيرهم من الشعوب والثقافات بالمروءة، حتى أن كثير من اللغات لا تملك مرادفاً لكلمة مروءة العربية. ويرى العرب أن إغاثة المحتاج دليل على مروءة الرجل العربي وشهامته، وورد في لسان العرب تعريفها بأنها «الإنسانية»، فـ (مرُؤ المرء أو تمرّأ= صار ذا مروءة) وهي «آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات أو هي كمال الرجولة».
كان العرب وما زالوا يعتبرون إكرام الضيف من كرم النفس، فالكرم من أفضل الحسنات والدليل على ذلك المثل الشائع: «الكرم غطى كل عيب».
نحافة الوجهتعاني العديد من السيّدات من مشكلة الوجه النحيل الرفيع، نتيجةً لعدّة أسباب أبرزها؛ اتباع نمط غذائيّ غير صحيّ، أو اتباع نظام رجيمٍ قاسٍ، أو بسبب عوامل
الشهامة تتطلب أيضًا التحلي بالحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات الحرجة. في السياق العربي، يُنظر إلى الشهامة على أنها تجسيد للرجولة الحقيقية، حيث يُتوقع من الرجل أن يكون قائدًا وقدوة في مجتمعه.
ومن هذه المرحلة بدأت فكرة التميز الذكوري وترسخت مع الزمن، وكان يسعد بها الرجل السوي وتسعد بها المرأة السوية الامارات والتي تعرف أنها تمتلك هي الأخرى في المقابل تميزاً أنثوياً من نوع آخر يناسب تكوينها ودورها. ولكن الرجل في بعض المراحل التاريخية وخاصة في فترات الاضمحلال الحضاري راح يبالغ في " تميزه الذكوري " حتى وصل إلى حالة من " الاستعلاء الذكوري " وفي المقابل حاول وأد المرأة نفسياً واجتماعياً وأحياناً جسدياً فحط من شأنها واعتبرها مخلوقاً " من الدرجة الثانية " وأنها مخلوق " مساعد " جاء لخدمته ومتعته وأنها مخلوق " تابع " له.
الفروسيّة والشّجاعة: فقد اشتهر الرجل العربي بالفروسيّة والشّجاعة، ولقد ارتبطت صورة الرجل العربي في التّاريخ بالرجل الذي يحمل السّيف ويمتطي الجواد للدّفاع عن نفسه وعشيرته وأرضه ضدّ المعتدين.
وفي علاقة الرجل بالمرأة نجد أن في أغلب الحالات المرأة هي التي تختار الرجل الذي تحبه، ثم تعطيه الإشارة وتفتح له الطريق وتسهل له المرور، وتوهمه بأنه هو الذي أحبها واختارها وقرر الزواج منها في حين أنها هي صاحبة القرار في الحقيقة, وحتى في المجتمعات التقليدية مثل صعيد مصر أو المجتمعات البدوية نجد أن المرأة رغم عدم ظهورها على السطح إلا أنها تقوم غالباً بالتخطيط والاقتراح والتوجيه والتدبير، ثم تترك لزوجها فرصة الخروج أمام الناس وهو " يبرم " شاربه ويعلن قراراته ويفخر بذلك أمام أقرانه من الإمارات رؤساء العشائر والقبائل.
في الختام، تُعتبر الأمثال العربية مرآة تعكس القيم الثقافية والاجتماعية التي يعتز بها المجتمع العربي. من خلال هذه الأمثال، يمكننا أن نفهم كيف أن الحكمة والفطنة تُعتبران من الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الرجل العربي.
إن هذه الأمثال لا تقدم فقط نصائح عملية للحياة اليومية، بل تعكس أيضًا الفلسفة العميقة التي تقوم عليها الثقافة العربية، حيث تُعتبر الحكمة والفطنة من أهم الأدوات التي يمكن أن تساعد الإنسان في تحقيق النجاح والسعادة في حياته.
تمثلت هذه الصفات بنجدة الملهوف، وإغاثة المنكوب، وإعانة المحتاج، فمن استجار بالرجل العربي لم يمسه ظلم، ولم يقربه أذى، كما أنّ الرجل العربي لا يقبل أنّ يرى محتاجاً لمالٍ، أو طعامٍ، أو كساءٍ، ويقف مكتوف الأيدي دون مدّ يد المساعدة.